رياضة

رياضيون سعوديون: كلمات ولي العهد جرعات تحفيزية للاعبي «الأخضر»

رياضيون سعوديون: كلمات ولي العهد جرعات تحفيزية للاعبي «الأخضر»

قالوا إن حديثه سيساهم في تخفيف الضغوط على المنتخب الوطني في قطر


الثلاثاء – 30 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 25 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16037]


الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله لاعبي المنتخب السعودي أول من أمس (رويترز)

الدمام: علي القطان

اعتبر رياضيون سعوديون الاستقبال الذي حظي به أعضاء المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من قِبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، بمثابة دعم كبير للمنتخب السعودي قبل المشاركة المقبلة في نهائيات كأس العالم «قطر 2022».
وبيّن الرياضيون أن الكلمات التي وجّهها ولي العهد، سيكون لها أثر إيجابي كبير على تقديم لاعبي المنتخب السعودي أفضل المستويات في هذه البطولة العالمية الكبرى، حيث كان التحفيز كبيراً، وأزال الكثير من الضغوط الإعلامية والجماهيرية الموجهة للاعبين، حيث إن إبعاد الضغوط عن اللاعبين سيكون له مردوده الإيجابي في المشاركة المقبلة.
وقال خليل الزياني، عميد المدربين السعوديين، إن الكلمات التي وجّهها ولي العهد للاعبي المنتخب السعودي أكبر حافز من أجل تقديم أفضل مستوى في كأس العالم، حيث إن رفع الضغوط عنهم يعني إطلاق قدراتهم لتقديم الأفضل، والاستمتاع باللعب، والظهور بالصورة التي يتمناها كل محبي الكرة السعودية.
وشدد الزياني، على أن المنجزات التي تحققت للكرة السعودية كانت نتاج الدعم من القيادة، ويمثل رفع الضغوط عن المنتخبات أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى النجاحات، لكون اللاعبين إذا كانوا تحت الضغط تكون مستوياتهم متدهورة في الغالب، ويفقدون الكثير من التركيز داخل أرض الملعب.
وقال فؤاد أنور، قائد المنتخب السعودي السابق، وصاحب أول هدف سعودي في المشاركة الأولى في «مونديال أميركا 1994»، إن الكلمات التوجيهية لولي العهد تمثل دعماً كبيراً للاعبين، حيث كانت الأريحية الكبيرة من الرجل الثاني في الدولة، حيث تحدث معهم بكل أريحية وتقدير، وقدم توجيهات سديدة سيكون لها الأثر الكبير في المشاركة العالمية القادمة. وأضاف: «الكلمات التي وجّهها الأمير محمد بن سلمان تمثل دافعاً لتقديم أفضل المستويات دون أي ضغوط، حيث إن هذا الرجل القائد وصانع الرؤية، يدرك أن الضغوط تجلب في العادة نتائج سلبية، ولذا ركز في حديثه على جانب الاستمتاع بالمشاركة، وعدم مطالبتهم بتحقيق منجز كبير أمام منتخبات كبيرة سبقتنا كثيراً في التطور والإمكانات الفنية، ولكون الاستمتاع باللعب واللعب بأريحية هو ما سيجلب أفضل النتائج بكل تأكيد».
وبيّن أن ولي العهد أراد أن يهيئ اللاعبين لأكثر من الفوز والخسارة، وهذا وسام على جميع اللاعبين، وعليهم أن يقدموا كل ما لديهم، مع التأكيد على عدم الضغوط النفسية، مشيراً إلى أن «الاستمرار في الوجود بكأس العالم، وتواصل المشاركة، سيؤدي في نهاية المطاف إلى اكتساب خبرات أكثر، ويحقق منجزات أكبر».
وزاد أنور: «حقيقةً وأنا أسمع كلماته السامية تمنيت لو أنني ضمن هذه المجموعة التي ستوجد في (المونديال) المقبل، وأكون ضمن من يتشرف بالاستماع والتوجيه من هذه القيادة العظيمة للوطن».
وشدد أنور في ختام حديثه، على أن الأمير محمد بن سلمان متابع لأدق التفاصيل، ولذا كانت كلماته التوجيهية دقيقة، حيث إنه يدرك قوة المنتخبات الموجودة في المجموعة، بداية من الأرجنتين صاحبة اللقب لنسختين، وكذلك المكسيك التي وجدت «17» مرة في «المونديال»، بنفس عدد مرات وجود الأرجنتين، وكذلك بولندا الدولة الأوروبية المتقدمة في كرة القدم التي وجد منتخبها «14» مرة، في المقابل سيكون الوجود السعودي هو السادس، ومن دون لاعبين يلعبون في أقوى الدوريات الأوروبية، كما هو حال المنتخبات المنافسة في نفس المجموعة على الأقل.
من جانبه، قال عبد الله سليمان الذي شارك مع المنتخب السعودي في «3» مونديالات سابقة، إن ولي العهد سعى إلى رفع الضغوط عن اللاعبين، وهذا العامل يمثل أهمية بالغة، لكون الضغوط النفسية لا تجلب في الغالب إلا النتائج السلبية، وهذا ما حصل في مشاركات سابقة.
وأضاف سليمان: «اللعب بأريحية ومن دون ضغوط يعني القدرة على اتخاذ القرار الصحيح، ومضاعفة اللاعبين جهودهم وسعيهم لتقديم الأفضل، في المقابل الضغوط إذا حضرت، يعني التوتر داخل الملعب، وارتكاب أخطاء فادحة ومؤثرة، ولذا كان حديث الرجل القائد مرتكزاً على أهم نقطة، وهي رفع الضغوط عن اللاعبين، وهذا سيكون له أثر إيجابي بكل تأكيد».
وشدد على أن رفع الضغوط النفسية عن اللاعبين وعدم مطالبتهم بمنجز كبير في المشاركة القادمة، لا يعني تقليل الطموحات، بل العكس، يعني أن اللاعبين مطالبون بالاستمتاع باللعب، وخوض المباريات بأريحية، وفي عالم كرة القدم دائماً الفريق الذي يسيطر على الوضع النفسي يتفوق، وهذا ما يؤكد النظرة الثاقبة لولي العهد، والمعرفة التامة بكل التفاصيل، وإيصال الفكرة الواضحة التي ستساعد بكل تأكيد على تقديم أفضل المستويات، وستبقى النتائج مقرونة بالتوفيق من الله. واعتبر أن الجانب العاطفي الذي يتبناه بعض المحللين والنقاد، لا يجب أن يكون له حضور، فالعقلانية مهمة، والجميع خلف هذا المنتخب، ونثق في أن تكون المشاركة القادمة مميزة، وسيكون أثر كلمات الأمير محمد بن سلمان ظاهراً بكل تأكيد في المباريات التي سيخوضها المنتخب في النهائيات.
وتمنى سليمان أن يحقق هذا الجيل من اللاعبين المزيد من المنجزات، وأن يعكس مدى الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من القيادة الكريمة.
أما أحمد جميل، قائد المنتخب السعودي السابق، فشدد على أن المنجزات الكثيرة التي تحققت للكرة السعودية، كانت نتيجة لرفع الضغوط، ومن بينها ما تحقق في «مونديال 1994»، حيث استقبل الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله – اللاعبين، وأكد لهم أنهم قادرون على تمثيل الوطن خير تمثيل، ورفع عنهم الضغوط، وكان الجد والمثابرة والحماس من اللاعبين حتى تحقق المنجز الكبير بالعبور للدور الثاني.
وعبّر عن تفاؤله بمشاركة المنتخب المقبلة في «المونديال»، بعد أن حظي اللاعبون بهذا الاستقبال التاريخي، والكلمات المحفزة التي ستمثل نبراساً وفخراً ودافعاً لهم في أكبر تظاهرة كروية عالمية.
من جانبه، قال فيصل العبد الهادي، مدير المنتخب السعودي، والأمين العام لاتحاد كرة القدم السابق، إن «الكلمات التي وجّهها الأمير محمد بن سلمان للاعبين، تؤكد تقديره لقيمة المنتخبات التي ستواجه المنتخب السعودي في (المونديال) المقبل، والمنجزات التي حققتها، والنجوم التي تضم في صفوفها، وهذا يعني أنه متابع دقيق، ويدرك أن أهم جانب يتوجب تجاوزه قبل مواجهة هذه المنتخبات هو الضغوط النفسية».
وبيّن أن ولي العهد يحفز على أن تكون هذه المشاركة لإثبات الذات، وتأكيد تطور وتقدم الكرة السعودية.
وأشار العبد الهادي إلى أن رأيه الشخصي بشأن المنتخب السعودي، أن يتم من الآن إعداد المنتخب الذي يخطط لوجوده في «مونديال 2030»، لكون هذا الجيل من اللاعبين في الفئات السنية، ويحقق أفضل النتائج، ويمكن إعداده على المدى البعيد، على ألا يكون الهدف هو تحقيق كأس العالم، بل تسجيل مشاركة أفضل، من خلال مراحل إعداد كافية وفق برامج مدروسة وطموحة، حيث يمكن وضع برامج لإعداد هذا الجيل لمشاركة مونديالية تتركز على تجاوز دور المجموعات مجدداً.
وختم العبد الهادي حديثه بالتأكيد على أن الجميع يتمنى أن يعود للعمل مع المنتخب في ظل هذه القيادة.



السعودية


رياضة




Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock