منوعات

«الكيتو» أم «المتوسط»… أيهما أفضل حمية؟

«الكيتو» أم «المتوسط»… أيهما أفضل حمية؟


السبت – 10 ذو الحجة 1443 هـ – 09 يوليو 2022 مـ


الباحثون راقبوا مستويات السكر في الدم وعوامل الخطر القلبية الوعائية ومدى الالتزام بالنظام الغذائي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»

قارنت تجربة سريرية جديدة بين النظامين الغذائيين: «كيتو»، و«البحر الأبيض المتوسط»، من خلال مطالبة 33 شخصاً يعانون من مقدمات السكري أو مرض السكري، بتناول كلا النظامين، واحداً تلو الآخر، لمدة 3 أشهر.
وحسب تقرير نشرته شبكة «سي إن إن»، خلال الأسابيع الأربعة الأولى من كل نظام غذائي، تلقى المشاركون إما وجبات صحية تعتمد على «كيتو» وإما «المتوسط»، ثم اتبعوا نظاماً غذائياً حراً حددوه بأنفسهم.
راقب الباحثون وزن المشاركين ومستويات السكر في الدم (الغلوكوز) وعوامل الخطر القلبية الوعائية، ومدى الالتزام بالنظام الغذائي.
قال الباحث الرائد في مجال التغذية بجامعة هارفارد، الدكتور والتر ويليت (لم يشارك في التجربة) إن «الحميتين حسنتا نسبة الغلوكوز في الدم بدرجة مماثلة، وفقدت المجموعتان القدر نفسه من الوزن».
ومع ذلك، عندما فحص الباحثون تأثير الحميتين على مستويات الدهون في الدم التي تسهم في الإصابة بأمراض القلب، كان النظام الغذائي «المتوسط» هو الفائز الواضح، وفقاً للدراسة التي نُشرت، أمس (الجمعة)، في المجلة الأميركية للتغذية السريرية.
تتبعت الدراسة البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف باسم «الكولسترول الضار»، والدهون الثلاثية، وهي نوع مختلف من الدهون في الدم، ويساهم أيضاً في تصلب الشرايين.
وقال رئيس قسم التغذية في جامعة هارفارد، الدكتور فرانك هو (لم يشارك في التجربة): «أدت حمية (الكيتو) إلى زيادة كبيرة في نسبة الكولسترول الضار بنسبة 10 في المائة، بينما خفضه نظام (المتوسط) بنسبة 5 في المائة»، مضيفاً: «الفارق بين النظامين كبير جداً، وقد يكون لذلك عواقب طويلة المدى على أمراض القلب والأوعية الدموية».
ووجدت الدراسة أنه في حين أن كلا النظامين خفضا الدهون الثلاثية، فإن نظام «كيتو» الغذائي كان له تأثير أكبر. ومع ذلك، قال هو إن «انخفاض الدهون الثلاثية ليس بالأهمية نفسها لارتفاع الكولسترول الضار».
وقال: «ارتفاع الكولسترول الضار هو عامل خطر أقوى وأهم بكثير لأمراض القلب والأوعية، الدموية من مستويات الدهون الثلاثية».
وتابع: «لذا في حين أن كلا النظامين كانا فعالين للغاية في السيطرة على نسبة السكر في الدم على المدى القصير، أعتقد أن القضية الرئيسية هي الآثار طويلة المدى المحتملة لحمية (الكيتو) على أمراض القلب والأوعية الدموية».
يقول مؤيدو «الكيتو» إنه يحقق نجاحاً سريعاً في إنقاص الوزن، عن طريق وضع الناس في الحالة «الكيتونية»، وهي حالة يبدأ فيها الجسم في حرق الدهون المخزنة كوقود. ولكن للوصول إلى الحالة «الكيتونية»، يتم تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير من 20 إلى 50 غراماً في اليوم (يبلغ حجم كوب الأرز المطبوخ حوالي 50 غراماً). ويؤدي تناول الكربوهيدرات الإضافية إلى إخراجك من الحالة الكيتونية.
وقال هو إن النظام الغذائي اليومي للأميركيين يتكون من 50 في المائة من الكربوهيدرات، لذا، فإن تقليل هذا الرقم إلى أقل من 50 غراماً يعد «انخفاضاً كبيراً. ومن الصعب على الناس الحفاظ عليه».
غالباً ما ينظر الناس إلى «كيتو» على أنه نظام غذائي يتكون بشكل أساسي من اللحوم ومشتقات الألبان كاملة الدسم والنقانق واللحوم الأخرى بالدهون المشبعة، وكلها يمكن أن تسهم في الالتهابات والأمراض المزمنة.
وقال معد الدراسة، أستاذ الطب في مركز ستانفورد للأبحاث الوقائية، كريستوفر غاردنر، إن التجربة استخدمت «نظاماً غذائياً متوازناً كيتونياً»، والذي حد من تناول البروتين بكميات كبيرة وشدد على الخضراوات غير النشوية.
وأضاف: «حاولت التركيز على الخصائص الإيجابية للنظامين الغذائيين».
يحظر نظام «كيتو» الغذائي تناول الحبوب والبقوليات والفواكه باستثناء حفنة من التوت. ومع ذلك، فإن حمية «المتوسط» تشجع على تناول الفواكه والخضراوات والفاصوليا والعدس والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.
وقال غاردنر إن النظامين يتقاطعان على أننا «نأكل الكثير من السكر المضاف والحبوب المكررة، ولا نأكل ما يكفي من الخضار»، لافتاً إلى أنه «تم إعداد الدراسة بأكملها لمعرفة ما إذا كانت هناك ميزة للتخلص من الفاكهة والحبوب الكاملة والفاصوليا في حمية الكيتو».
وقال أستاذ الطب في جامعة نيويورك الدكتور شيفام جوشي، إنه بالإضافة إلى ارتفاع الكولسترول السيئ، فإن الأشخاص في حمية «الكيتو»: «عانوا من انخفاض في الثيامين، والفيتامينات B6، وC، وD، وE، والفوسفور».
وقال ويليت: «تتمتع الحبوب الكاملة والفواكه بفوائد صحية إيجابية، كما أن استبعادها في حمية (الكيتو) يثير بعض القلق بشأن الآثار الصحية طويلة المدى»، مضيفاً: «يجد كثير من الناس أن الالتزام طويل الأمد بنظام (كيتو) الغذائي أمر صعب».
في الواقع، وجدت الدراسة أن معظم الناس توقفوا عن نظام «كيتو» الغذائي بعد انتهاء البحث.
ما هي الرسالة الرئيسية للدراسة؟
قال هو إن «التقييد الشديد لبعض الكربوهيدرات الصحية ليس ضرورياً لتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وصحة القلب». وأضاف: «يمكن اتباع نظام غذائي متوسطي صحي، أو نظام غذائي معتدل منخفض الكربوهيدرات، أو نظام غذائي نباتي صحي للغاية. هناك خيارات مختلفة للأشخاص الذين لديهم تفضيلات غذائية مختلفة».



أميركا


منوعات




Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock